الفيس بوك في التعليم .. تحديات ومخاطر


أصبح الحديث عن فيس بوك تعليمي هو مطلب الكثير من الباحثين في مجال التعليم بالنظر إلى سهولة تهيئة هذه الأداة المهمة من أدوات الويب 2.0 لتتناسب مع رؤى التعليم الإلكتروني نظرا لتوافر المرونة في الفيس بوك بما يسمح بإضافة تطبيقات من اعداد وتنفيذ المتعلمين لتتوائم وأهداف المرحلة التعليمية.

كيف يمكن ذلك:

- بالاستفادة من التطبيقات التفاعلية والتشاركية في ذات الوقت التي يسمح الفيس بوك بإنشائها وإدارتها فإنه سيصبح وسيلة لإثراء التعليم عن طريق اضافة مواد سمعية وبصرية لهذه التطبيقات إضافة إلى المواد النصيّة على أن يتشارك الطلاب في ادارة هذه التطبيقات وتطويرها.

- كذلك يمكن إنشاء مجموعات طلابية في الفيس بوك تستفيد من خاصية الدردشة الجماعية والدردشة الفردية لتحقيق تفاعل تعليمي مجيد قائم على نقاشات بناءة في موضوع تعليمي.

- انشاء مجموعة لكل مادة دراسية ..لكل صف دراسي بدل مواصلة حصر العملية التعليمية في جدران الفصول الدراسية.

- التعليق أو الإعجاب بالمعلومات التي قد يضيفها المعلم أو بقية الطلاب.

- المشاركة في ساحات النقاش والحوار.

- اضافة روابط كمصادر تعليمية أخرى عن المادة بما يشكل اثراء للدروس.

ومع توافر نظام الفيس بوك في أجهزة الهواتف المحمولة فانه سيدعم تواصل الطالب وتفاعله مع بقية زملاءه ومع المعلم رغم وجود جهات تقول ان هذه التصورات تؤدي إلى ادمان الفيس بوك وتوظيفه بطريقة سيئة لا تعليمية خاصة أن الموقع لا تتوافر به آلية لمتابعة تحركات الطلاب سوى من خاصية الاشعارات والتنبيهات التي قد يخفيها أو يحذفها بعض الطلاب وكذلك لا توجد آلية للتثبت من أعمار الطلاب في الفيس بوك وهذا ما سيشكل خطرا خاصة على طلاب المرحلة الأولى من الناحية الأخلاقية والامنية كون أن الفيس بوك من الشبكات الاجتماعية التي تعتمد على ما يسمى بالأعلانات التجارية المدفوعة والتي قد لا يكون محتواها مناسبا للمتعلمين في أغلب الأحيان هذا اذا ما أضفنا إليها مسألة توافر التقنية والتدريب عليها وما تتطلبه من أجهزة ومناهج وتدريب سيما ان الفيس بوك يحتاج إلى مهارات خاصة تتعدى مهارات الطباعة على لوحة المفاتيح لإنهم يتعاملون مع نظام يتطلب منهم ادارته واضافة من يشاركهم بياناتهم الخاصة.

لا يجب النظر على أن الفيس بوك أداة من أدوات الويب 2.0 وأن على طالب اليوم أن يواكب جديد التقنية المتسارعة فقط ومن جهة أخرى عدم النظر إلى الفيس بوك من منظور أنها وسيلة للترفيه فقط وأن تكون هناك دراسات وبحوث في مجال توظيف شبكة الفيس بوك ودمجها في التعليم بما يحمي الطالب أخلاقيا وأمنيا وفكريا وفي ذات الوقت يحقق له الأهداف التعليمية.

موسى البلوشي

"نشر هذا المقال في جريدة عُمان-ملحق شباب عُمان بتاريخ 5/2/2011"

¡شارك المقال عبر جوجل بلس

0 تعليقات:

إرسال تعليق

Buscar

 
علّمني , تقنية وتعليم Copyright © 2011 | Tema diseñado por: compartidisimo | Con la tecnología de: Blogger