جاسم الوهابي :معلّم كيمياء -عضو في فريق التعليم الالكتروني في تعليمية جنوب الباطنة.. خصص صفحة تعليمية له على الفيس بوك للإلتقاء بطلابه ومناقشة المواضيع الدراسية وتبادل الروابط التعليمية.. توجه جميل لإستغلال وقت الطلاب حتى لا يتعرضون للتيه في عالم الفيس بوك واستغلاله سلبياً.. هناك أيضا صفحة نادي العلوم بمدرسة أسعد بن زرارة للتعليم الأساسي في ولاية المصنعة.. و قد لاقت الفكرة اهتماما كبيرا من قبل المسؤولين في المديرية العامة لتقنية المعلومات في الوزارة. قالوا عن الفكرة.. "توظيف جيد للأداة “facebook ، شكرا لك. ما رأيك بانشاء صفحة خاصة بوزارة التربيه والتعليم وتحتوى على نماذج ومشاركات جميع المناطق التعليمية بتوظيف مشاريع التعليم والمحتوى الالكتروني على الصفحه وتكون انت مشرفا عليه بالتنسيق مع دائرة تقنيات التعليم؟ أهنئك لتميزك." ميمونة العبرية - مديرة دائرة تقنيات التعليم بالوزارة "جزيل الشكر للأستاذ جاسم الوهابي على هذه الفكرة وعلى توظيفه لأدوات الأتصال الالكترونية بطريقة مشوقة بينه وبين طلابه خارج الفصول الدراسية,وبالفعل فعالم الفيس بوك مليء بالفوائد في مجال الاتصال والتواصل ونسعى لاستغلال هذه الأدوات في مجال التعليم بما يعود بالنفع على المتعلمين نظرا لما لها إمكانيات وخصائص مرنة نشكرك أستاذ موسى على متابعتك واهتمامك .. تمنياتي لكم بالتوفيق" فتحية السدية - رئيسة قسم التعليم الالكتروني بالوزارة http://web02inedu.blogspot.com/2011/02/blog-post.html صفحة الاستاذ جاسم التعليمية http://www.facebook.com/profile.php?id=100002093089140&sk=wall
ما أجمل الفكرة..فيس بوك تعليمي
التدوين من أجل الصحافة
ذكرتُ في وقت سابق أن المدونات بمختلف مجالاتها تشكل اثراء للمحتوى العربي على شبكة الأنترنت وداعما له,قبل فترة قرأت أن أحدهم وضع واحدا وخمسين سببا يدفع المرء للتدوين وذكر منها:يريد أن يصبح صحفيّا, يريد أن يجد مكانًا يلصق فيه ما أبدعه..
قد نتفق على أن المدونات أحدثت نقلة في مجال الصحافة الالكترونية لكن في الحقيقة هناك أمر لا بدّ أخذه في الاعتبار عند إستخدام المدونات في مجال الصحافة وهو متعلق بقواعد الكتابة وبمبادىء العمل الصحفي,فاللغة المستخدمة في طرح المواضيع في المدونة يجب أن تكون سلسة لإنّ المستهدف في هذه الحالة فئة
كثيرة البحث عن الجديد في تخصصها وما يتم تناوله من أكثر من اتجاه خاصة أنه ليس كل القرّاء والمتابعين للمدونات على نفس الدرجة من الفهم والقدرة على ربط المعلومات وليس كلهم ايضا ملمين بالمصطلحات المتعلقة بالموضوع.
يركّز المهتمون في مجال العمل الصحفي أثناء ورشهم التدريبية على ايجاد أجوبة حول اسئلة مفترضة وهي :من؟ ماذا؟ متى؟ أين؟ لماذا؟,لكن في مجال التدوين هذا لا يعني إهمال بقية الاسئلة المتعلقة بمواد المدوّنة والمصادر التي نستقي منها هذه المادة ومدى ارتباط المواضيع التي تطرحها بفئة محددة من المجتمع أو كل الفئات وتأثيرها عليهم والتركيز على النقطة الأخيرة وهي مدى تأثير ما تدوّن على الآخرين وإلّا "ما فائدة القلم إذا لم يفتح فكراً , أو يضمد جرحاً , أو يوقف دمعا , أو يطهر قلباً , أو يكشف زيفاً , أو يبني صرحاً ".
من الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار أيضا عند توظيف الموّنات في العمل الصحفي هي تأطير التدوينات (الموضوعات) وتحديد النقاط والمحاور التي تعالجها هذه التدوينات بدقة والاهتمام بتصنيف التدوينات بحسب نوعها (أخبار,تحقيقات,استطلاعات,جلسات نقاشية..إلخ) بشرط عدم الاغراق في أقسامها كإطالة المقدمة مثلا على حساب الجزئيات الاخرى كالحوارات والتوصيات مما يسبب خللاً في وحدة الموضوع وتكامله, كذلك لا بدّ من مراعاة ترابط الأفكار وعدم تشتتها.
الجزء السابق تدعمه الإضافات التقنية للمواقع المزوّدة لخدمة التدوين ,كالتصنيفات أو التسميات وهي طريقة لتنظيم التدوينات كما تسهّل على متابعي وقرّاء المدوّنة العثور على ما يريدونه بيسر,بإمكاننا وضع تسميات خاصة بنا حسب المجال الذي تتبعه التدوينة أو الموضوع فمثلا يمكن وضع تسمية (أخبار صحفية) لينضم تحتها كل الأخبار الصحفية في مدوّنتك,ويمكن وضع تسمية اخرى (تحقيقات صحفية) يحتوي على كل التحقيقات الصحفية التي أدرجتها في مدونتك,وعليه إذا أراد المتابع للمدونة مطالعة الأخبار الصحفية فما عليه سوى أن ينقر على رابط (أخبار صحفية) ليشاهد جميع الأخبار وهكذا بالنسبة لبقية التصنيفات أو التسميات,وهذا يسهل كثيرا على القرّاء والمتابعين دون النبش في الأرشفة الخاصة بالمدونة.
المدونة كوسيلة للمطالعة الإثرائية.. تجربة
ندى الخروصي معلمة كيمياء في مدرسة اليقين للتعليم الاساسي في تعليمية جنوب الباطنة قدّمت قبل فترة درس تطبيقي بإستخدام تقنيات التعليم الحديثة بحضور مشرفي مادة العلوم, حيث استخدمت لعرض الدرس كائن فلاشي قامت بتصميمه بنفسها واعتمادا على مهاراتها في برنامج الفلاش, واستخدمت للتقويم اختبار الكتروني قامت بإعداده بإستخدام برنامج QuizCreator , في حين استخدمت المدونة للمطالعة الإثرائية والواجب المنزلي.
عنوان المدونة أخذ نفس عنوان الوحدة الدراسية في كتاب العلوم للصف العاشر : انسياب الطاقة في الأجهزة التقانية,وهي بذلك فتحت المجال واسعا لتطوير المدونة مستقبلا واضافة بقية دروس الوحدة إلى هذه المدوّنة.
المدوّنة تضمنت ثلاث تدوينات (مواضيع أو دروس فرعية) حققت الهدف الذي أرادت تحقيقه من خلاله هذه المدونة وهو المطالعة الإثرائية اضافة إلى التدوينة الأخيرة التي كانت عبارة عن الواجب المنزلي لتحقيق الهدف الآخر وهو أن تكون المدونة وسيلة لعرض الواجب المنزلي والتفاعل.
أيضا وظفت المعلمة الترابط بين أدوات الويب 2.0 من خلال جلب مجموعة من الصور من حساب خاص في موقع الفليكر تتعلق بالآلة البخارية (تاريخها,اهم روّادها ومخترعيها,,تركيبها) وهو موضوع الدرس الأساسي واعتمدت التدوينات (المواضيع)على موسوعات علمية ومواقع متخصصة في مجال الهندسة الميكانيكية إضافة إلى المواقع التعليمية.
التدوينة الأولى تحدثّت وبشكل بارز عن جيمس وات حياته المهنية ودوره في تطوّر الآلة البخارية ثم انتقلت في التدوينة الثانية للحديث عن الحرارة ودرجة الحرارة وتوضيح الفرق بينهما والأخطاء الشائعة في استعمال مصطلح "الحرارة" وتطرق إلى موضوع الحرارة لإرتباطها الوثيق بالآلة البخارية.
التدوينة الثالثة شملت تعريف لمحرك الاحتراق الداخلي وتاريخ نشأته وتطوره وانهت التدوينة بالحديث عن كيفية تشغيلة والفكرة الاساسية لشتغيل كل محركات الاحتراق الداخلي بإسلوب وكأنها تصوّر الطريقة التي شاهدنها الطالبات لآلة الاحتراق في الكائن الفلاشي,معتمدة على المراجع التي سبق ذكرها.
في نهاية الامر يتوجّب على الطالبات تلخيص المعلومات وكتابة الافكار الواردة في التدوينات و محاولة الإجابة عن الاسئلة الخاصة بالمطالعة الإثرائية.
أخيرا فإن تجربة المعلمة - وهي عضوة مجيدة في فريق التعليم الالكتروني في تعليمية جنوب الباطنة – في توظيف المدونة كوسيلة للمطالعة الاثرائية ساعدت على تنمية اتجاهات الطالبات نحو القراءة الحرة و عرض المعلومات بطريقة منظمة ومنتقاة ومناسبة للموضوع و بإسلوب مغاير لما تعودنها الطالبات من خلال المراجع الموجودة في مركز مصادر التعلّم ,حيث ان الطريقة العادية تتمثل بالذهاب إلى مركز مصادر التعلم ليأخذ الطالب كتاب من الكتب المتاحة والمحددة للمطالعة الإثرائية وتكون القراءة الأولى قراءة عامة استكشافية لا يقوم فيها الطالب بأي شئ بعدها تتلوها قراءات متعددة لنفس الكتاب الذي اختاره الطالب.
وهي تجربة تستحق أن تتلوها تجارب أخرى من بقية أعضاء الفريق في المنطقة والمناطق الأخرى وتطوير فكرتها بحيث تشمل في المستقبل توظيف المدونة بأسلوب آخر والاستفادة من الأدوات والإضافات التي تقدمها المواقع المطورة والمستضيفة للمدونات مثل بلوجر و ورد برس وتوظيف أدوات أخرى من أدوات الويب 2.0 في المواقف الصفية ومن ثم قياس أثرها في رفع مستوى تفاعل الطلاب,ومدى تحقيقها للأهداف التعليمية.
عنوان المدوّنة:
http://energyflow-g10.blogspot.com/
الشبكات الإلكترونية التعليمية
تعد الشبكات الإلكترونية التعليمية بيئة مناسبة لتنفيذ مشروعات تعليمية تشمل مجالات عدة سواء على صعيد التعريف بثقافة الوطن أو تقديم الخدمات التطوعية والاجتماعية أو إتقان اللغات الأخرى وتمكين المشاركين فيها من التواصل الفعال فيما بينهم والتعرف على ثقافات الآخرين ,ومن هذه الشبكات شبكة المصادر التربوية العالمية (iEARN) التي تسمح للمعلمين والطلاب التواصل وعرض تجاربهم من خلال مشاريع الشبكة.
و تعد شبكة المصادر التربوية العالمية مؤسسة غير هادفة للربح تضم أكثر من مليوني طالب وطالبه و 25 ألف مدرس من 130 دوله حول العالم يتعاونون معا في إنجاز مشاريع تربوية صممت من أجل إحداث تغييرات ايجابية في العالم. وتعتبر iEARN أداة من أدوات التعلم الالكتروني وكوسيلة مساندة لإستخدام التكنولوجيا في التعليم بفاعلية لخدمة المعلم والطالب على السواء.
مشاريع هذه الشبكة تعمل على تحفيز المعلمين والطلّاب على السواء على الإبداع والمشاركة الإيجابية في بناء مجتمع معرفي ,كما انّ تطبيقات ومشاريع الشبكة تتيح الفرصة أمام الطلبة لتوظيف استخدام اللغة الإنجليزية لكونها اللغة الأكثر انتشارا واكساب الطلاب عدة مهارات كالاعتماد على النفس وتحمل مسؤولية تنفيذ مشروعات التي تقوم على التفكير الناقد والبحث العلمي, إضافة إلى احساسهم بكونهم جزء من مجتمع دولي الكتروني متعدد الثقافات يتيح لهم المشاركة في المقررات التي تقدمها هذه المواقع وفرصة الظهور في المؤتمرات وورش العمل التي تحتضنها الدول التي تستضيف الفعاليات.
من ضمن الجوانب التي أضافتها مشاركة المعلمين في شبكة الآي إيرن الاطلاع على كل ما هو جديد في مجال التعليم واستراتيجيات التدريس الحديثة القائمة على التفاعل مع الطالب وتوظيف أدوات الويب 2.0 كشبكات التواصل الاجتماعية بالإضافة إلى أن مشاركتهم أكسبتهم روح الابتكار والإبداع وروح المنافسة وأفرزت نتاجات عكست مستوى الفكر النيّر الي يملكه هؤلاء المعلمون عندما تتاح لهم الفرص لإبرازها عبر المشاريع والمنتديات الحوارية وأتاحت لهم التواصل مع الآخرين وتبادل المعارف.
هناك عدد هائل من المشاريع المطروحة في الشبكة ويمكن توظيفها بحسب اتجاه وتخصص كل معلم ,فيمكن الاستفادة منها في رفع مهاراتهم في اللغة الانجليزية ,والرفع بمستوى جماعات النشاط المدرسية كجماعات الصحافة والخدمة العامة وأصدقاء البيئة داخل المدرسة، وكما يمكن توظيف مشاريع الشبكة في العملية التعليمية من خلال إنشاء مدونة إلكترونية لطلاب جماعة اللغة الانجليزية في المدرسة بحيث يتمكن الطلاب من استخدام الانترنت وتحسين مهاراتهم اللغوية عبر مواد المدونة تحت اشراف ومتابعة المعلّم,كما يمكن انشاء مدونة إلكترونية لمعلمي اللغة الانجليزية حيث يستطيع المعلم تحميل الأنشطة الخاصة بمنهجه وتطبيق الأفكار المطروحة في المدونة في التدريس وكذلك تطبيق المشاريع المطروحة داخل المدرسة من أجل خدمة المنهج وكذلك لخدمة جماعات الأنشطة المدرسية.
وكذلك تساهم شبكة الأي ايرن في ربط طلاب المدارس في السلطنة ودول العالم الأخرى وتبادل الثقافات وبناء جسور من التفاهم والتواصل مع شعوب العالم الاخرى وكمثال نذكر تبادل الطرود البريدية بمحتواها الذي يعكس تراث وتاريخ السلطنة وحاضرها الزاهي وبما تعرّف الطلاب بثقافات وتراث الدول الأخرى,كما مكنّت هذه الشبكة المعلمين من تبادل المعلومات والخبرات التربوية في مجال التعليم وسبيل تحقيق ذلك هو المنتديات الحوارية التي تتيح للمعلمين عرض مبادراتهم ومشاريعهم ليجدوا من يشاركهم الفكرة في بلد آخر. وأيضا من خلال الزيارات والملتقيات التي تقام في احدى الدول ضمن برنامج الشبكة السنويّ.
www.iearn.org/
موسى البلوشي
ا
(نشر بتاريخ 19/2/2011م)
الويكي في التعليم
يعتزم مجموعة من الطلاب البدء بتصميم برنامج تعليمي محوسب حول إحدى الوحدات الدراسية وفي ذات الوقت مطلوب منهم توثيق كل خطوة في مراحل عملهم وكتابة تقرير مفصل في نهاية الأمر يقدّم للمعلّم,وحيث أن هذا المشروع يتطلب جلوس المجموعة والتخطيط لتجهيز التصميم المبدئي للبرنمج والادوات التي يحتاجها من واجهات وأزرار وتحديد أقسام البرنامج حيث أنّ الطلاب من مناطق سكنية متباعدة طفت على السطح فكرة الاعتماد على الرسائل النصيّة القصيرة SMS إلا أنهم واجهوا صعوبات جمّة خاصة ونظرا لامتلاك كل واحد منهم حاسوب محمول قرروا استبدالها بالبريد الالكتروني للتنسيق فيما بينهم واعتمادها كوسيلة للتخطيط.
ببساطة يبدأ أحدهم بإرسال بريد الكتروني يوضح التصور المبدئي لواجهة البرنامج التعليمي المحوسب والأزرار والمتطلبات الضرورية لتصميم الموقع ثم يتم تداول هذا البريد بين بقية المجموعة لتخضع لإضافات وتغييرات بحسب أفكار كل طالب.
مع تواصل النقاش وتهاطل الأفكارسيصبح الامر أكثر تعقيدا وسيؤدي إلى تكدس الرسائل في صناديق البريد الالكتروني الخاص بطلّاب المجموعة.
بإستخدام الويكي سيكون التنسيق اكثر دقّة بحيث تظهر صفحة الأنترنت كمستند نصي وسيصبح بإمكان كل طالب تعديل المستند لتسجيل أفكاره ومن ثم يقوم هذا الطالب بحفظ المستند ليقوم الطالب الآخر بمطالعة أفكار الطالب السابق وتعديلها ومن ثم حفظه في حال رغب في ذلك.
مثلا سيقوم أحد الطلاب في البداية بكتابة قائمتين ,قائمة أولى يظهر فيها الأزرار التي تتطلبها الواجهة المبدئية,قائمة ثانية لكتابة الأزرار التي يستطيع تصميمها بنفسه,ثم يقوم بحفظ المستند Save
بعدها يقوم طالب آخر بزيارة الويكي لتعديل المستند Edit ويكتشف أنّ الواجهة المبدئية بحاجة إلى زر جديد (حول البرنامج) فيضيفه كزر يتطلبه البرنامج, ويضيف في القائمة الثانية الأزرار التي يستطيع تصميمها اضافة إلى الأزرار التي كان زميله السابق قد كتبها سابقا ثم يقوم بحفظ المستند.
وهكذا حتى آخر طالب في المجموعة بحيث تكتمل الصورة بالنسبة للأزرار التي يحتاجها البرنامج وبنفس الطريقة يمكن فتح مستند جديد لتحديد الأقسام التي يحتويها البرنامج ومستند آخر للتقييم ومستند للخدمات من الممكن ان يتضمنها البرنامج مثل برامج مجانية تهم الطالب ومن ثم اضافة روابط بين هذه المستندات حتى يصبح لدينا التصوّر كاملا للبرنامج التعليمي المراد تصميمه وفق رؤية تشاركية.
معظم المواقع التي تقدم امكانية انشاء ويكي تمتاز بخاصية حفظ للتغييرات التي حدثت للمستندات,بحيث يتم حفظ كل نسخة تم تحريرها مما يسهل الرجوع إليها وقت الحاجة.
يمكن أن تشكّل الويكي وسيلة فاعلة لتقييم الطلاب لقياس مدى تمكنّهم من الدرس كما يمكن تنفيذ مشاريع تعليمية تشاركية في مجالات أخرى عن طريق الويكي مثل العلوم والرياضيات والمفاهيم الجغرافيا لتكون مرجعا تغذّي مسابقات التنمية المعرفية المطبقّة في مدارس السلطنة,ويمكن الاعتماد عليها لخلق موسوعات تعليمية تربوية تتولى ادارتها دوائر المناهج مع دوائر الاعلام التربوي مجتمعة سواءً في الوزارة أوالمناطق التعليمية.
بإختصار تقوم فكرة الويكي على انشاء محتوى الكتروني تفاعلي تشاركي بشكل سريع مع سهولة تعديله من قبل الزوّار أي أنها تعمل بنفس فكرة منتديات الحوار مع ميزة متابعة التغييرات التي تطرأ عليه وبالتالي يغلب عليها الطابع التشاركي بدلا من الطابع الشخصي الذي يسيطر على المدونات في غالب الاحيان فقلّما تجد مدوّنة يتشارك فيها مجموعة من الأشخاص,لكن ما يعاب الويكي هو مساحة الحرية المتاحة للزوّار التي لا تخضع في غالب الاحيان إلى مراجعة لتعديلاتها من أجل التحقق من مصداقيتها العلمية ومناسبتها الأخلاقية إلا أن هناك مواقع للويكي تشترط الحصول على بيانات التحقق من شخصية الشخص لتسمح له بتحرير الصفحات وتعديل محتوياتها.
يمكن القول أن الويكي فتفحت أبوابا واسعة للمهتمين في مجال التعليم الالكتروني, وتعد موسوعة الويكيبيديا من أشهر تطبيقات الويكي.
(نُشِرْ بتاريخ 12-2-2011م في جريدة عُمان-مُلحق شباب عُمان)
الفيس بوك في التعليم .. تحديات ومخاطر
أصبح الحديث عن فيس بوك تعليمي هو مطلب الكثير من الباحثين في مجال التعليم بالنظر إلى سهولة تهيئة هذه الأداة المهمة من أدوات الويب 2.0 لتتناسب مع رؤى التعليم الإلكتروني نظرا لتوافر المرونة في الفيس بوك بما يسمح بإضافة تطبيقات من اعداد وتنفيذ المتعلمين لتتوائم وأهداف المرحلة التعليمية.
كيف يمكن ذلك:
- بالاستفادة من التطبيقات التفاعلية والتشاركية في ذات الوقت التي يسمح الفيس بوك بإنشائها وإدارتها فإنه سيصبح وسيلة لإثراء التعليم عن طريق اضافة مواد سمعية وبصرية لهذه التطبيقات إضافة إلى المواد النصيّة على أن يتشارك الطلاب في ادارة هذه التطبيقات وتطويرها.
- كذلك يمكن إنشاء مجموعات طلابية في الفيس بوك تستفيد من خاصية الدردشة الجماعية والدردشة الفردية لتحقيق تفاعل تعليمي مجيد قائم على نقاشات بناءة في موضوع تعليمي.
- انشاء مجموعة لكل مادة دراسية ..لكل صف دراسي بدل مواصلة حصر العملية التعليمية في جدران الفصول الدراسية.
- التعليق أو الإعجاب بالمعلومات التي قد يضيفها المعلم أو بقية الطلاب.
- المشاركة في ساحات النقاش والحوار.
- اضافة روابط كمصادر تعليمية أخرى عن المادة بما يشكل اثراء للدروس.
ومع توافر نظام الفيس بوك في أجهزة الهواتف المحمولة فانه سيدعم تواصل الطالب وتفاعله مع بقية زملاءه ومع المعلم رغم وجود جهات تقول ان هذه التصورات تؤدي إلى ادمان الفيس بوك وتوظيفه بطريقة سيئة لا تعليمية خاصة أن الموقع لا تتوافر به آلية لمتابعة تحركات الطلاب سوى من خاصية الاشعارات والتنبيهات التي قد يخفيها أو يحذفها بعض الطلاب وكذلك لا توجد آلية للتثبت من أعمار الطلاب في الفيس بوك وهذا ما سيشكل خطرا خاصة على طلاب المرحلة الأولى من الناحية الأخلاقية والامنية كون أن الفيس بوك من الشبكات الاجتماعية التي تعتمد على ما يسمى بالأعلانات التجارية المدفوعة والتي قد لا يكون محتواها مناسبا للمتعلمين في أغلب الأحيان هذا اذا ما أضفنا إليها مسألة توافر التقنية والتدريب عليها وما تتطلبه من أجهزة ومناهج وتدريب سيما ان الفيس بوك يحتاج إلى مهارات خاصة تتعدى مهارات الطباعة على لوحة المفاتيح لإنهم يتعاملون مع نظام يتطلب منهم ادارته واضافة من يشاركهم بياناتهم الخاصة.
لا يجب النظر على أن الفيس بوك أداة من أدوات الويب 2.0 وأن على طالب اليوم أن يواكب جديد التقنية المتسارعة فقط ومن جهة أخرى عدم النظر إلى الفيس بوك من منظور أنها وسيلة للترفيه فقط وأن تكون هناك دراسات وبحوث في مجال توظيف شبكة الفيس بوك ودمجها في التعليم بما يحمي الطالب أخلاقيا وأمنيا وفكريا وفي ذات الوقت يحقق له الأهداف التعليمية.
موسى البلوشي
"نشر هذا المقال في جريدة عُمان-ملحق شباب عُمان بتاريخ 5/2/2011"
المدوّنات من أجل التعليم
إضافة إلى كونها أداة مهمة من أدوات التعليم الالكتروني , وأحد أدوات إثراء المحتوى الالكتروني العربي على شبكة الانترنت والمساهمة في رقي المعرفة الإنسانية فإن المدونات أصبحت تتعدى فكرة تسجيل المعلومة وتحويلها في شكل رقمي إلى مشاركة أكبر قدر من المتعلمين المهتمين بنفس المجال ويكون وفق طريقتك وأسلوبك وتكون آلية التقييم تكون على قيمة المعلومات المدونة.
الحقيقة أن التفكير في توظيف المدونات في خلق بيئة تعليمية مجيدة يطرح عدة تساؤلات أولها هل توظيف المدوّنات في التعليم سيناسب جميع المراحل ؟ وهل وصل طالب اليوم من المسؤولية بمكان أن يتحمل ما يدونه بإسلوبه وطريقة تفكيره الخاصة؟ هل سيكون هدف الطالب استغلال هذه الأدوات في خدمة التعليم واثراء المحتوى الالكتروني العربي أم فقط من أجل العلامة؟ وما هي الآلية الأنجح للمعلم لمتابعة مدونات طلابه؟
من خلال النماذج القليلة التي قدمت فيها المدونات في المواقف الصفيّة من خلال أعضاء فريق المحتوى والتعليم الالكتروني في منطقة جنوب الباطنة تبين تقبّل الطلاب لإدخال المدونات في التعليم وشغفهم لإستمرار مثل هذه التجربة.
لكن من خلال التجربة المتواضعة تبيّن أنّ هناك أمور لابد أن تؤخذ في الحسبان وأهمها ملائمة البنية التحتية لتطبيق هذه الأداوت ومدى قدرة الطلاب على التعامل مع هذه التقنيات ومدى تفهم ادارة المدرسة وتقديمها الدعم للمعلم المواكب للتطوير.
ينبغي أيضا التركيز على محتوى هذه المدوّنات وبالدرجة الاولى التركيز على تحديد هدف المدونة:هل سيتم تقديمها كوسيلة للمطالعة الاثرائية أم للتقييم أم لعرض الدرس أو الوحدة الدراسية؟
والأهم مدى مناسبتها للطلاب,فالمدوّنة يجب أن تقدم المعلومات بصورة مبسطة وليست مجرد جدار لعرض ما هو مسطّر في الكتاب المدرسي,كما أن هناك مدونات يمكن أن تكون كمشاريع من تنفيذ الطلاب لتوضح مدى فهم الطالب واستيعابه للدرس أو الوحدة الدراسية,و بالنظر إلى التجارب في مجال استخدام التدوين في التعليم نجد أنّ مميزات التدوين انعكست على التعليم بحيث حققت المدونات لدى الكثير من المتعلمين تحسين مهارات الكتابة والاسهاب في التدوين عن المواضيع ذات الأهمية,كما أنّها خلقت مجال للمتعلمين الذين يعانون من صعوبات في التعبير عن استجاباتهم بشكل شفهي وأتاحت المجال لهم لتلخيص ما فهموه بشكل كتابي وأيضا أدى ظهور ما يعرف بالتدوين الصوتي والتدوين بالفيديو (Podcasting) والتدوين المصوّر بما يتناسب وقدرات كل متعلم مما أدى إلى زيادة التواصل بين الفئات الي تتشارك في نفس الخصائص والفضل بالدرجة الأولى يعود إلى الإضافات التي تقدمها المواقع التي تقدم خدمة التدوين فمن المعلوم أن هذه المواقع وجميع أدوات الويب 2.0 عملية التطوير فيها مستمرة ولا تخضع لدورة حياة البرمجية التي كانت تقيّد كل هذه العمليات وتحصرها في مرحلة بعينها.
وهنا ننبه أن التدوين لا يقتصر على المواقع فقط إنما حتى التقنيات والتطبيقات المساعدة في الهواتف المحمولة مثل تدوين الملاحظات التي تتيح فرصة لتنظيم المعلومات التي نجمعها وتساعد في التذكر وهي إحدى التطبيقات البسيطة التي يتم تدولها في مجال
mobile learning
إذا ما تم توظيف المدوّنات في التعليم توظيفا مجيدا فإنها ستسير أمام بقية المهتمين الذي يرغبون بتوظيفها تعليميا اعتمادا على الخبرات البسيطة التي يملكونها وسيكون عليهم تقديم التغذية الراجعة من أجل تطويرها وتحديث المعلومات فيها و سنجد في المستقبل قريب أنّ إقبال المهتمين في مجال التعليم الالكتروني على التدوين سيخلق مدونات تعليمية مجيدة بأفكار واتجاهات مختلفة وهي بالتالي في كل حالاتها ايجابية لكون المعلومة ستطرح من جوانب متعددة مما سيشكل اثراءً لمواضيع المدونات.
يمكن البدء بفكرة أن يكلف الطالب بإنشاء مدوّنة –وهذا ما بدأ تنفيذه بالفعل في بعض المدارس- يسجل فيها كل الدروس التي درسها كشرط للتقييم ومتابعة تقدمه في المادة الدراسية على أن تكون المدونة مفتوحة للاساتذة وبقية الطلاّب و الزوّار المهتمين ,بحيث تخضع هذه المدونة لإشراف ومتابعة المعلم ويتشارك الطالب مع زملاءه في ادارتها وتطويرها.
أيضاً عن طريق المدوّنات سيبادر المعلمون والطلاب بنقل ما تعلموه إلى الآخرين حسب رؤيتهم لما تم طرحه وتداوله في المواقف الصفيّة, وسيكون من الرائع بمكان تواجد المعلم في مدوّنات طلابه لإنها ستخلق أجواء نقاشية تفاعلية وتثري الموضوع حتى لا يقتصر دور الطالب كمرسل للمعلومة فقط وذلك عن طريق خاصية التعليقات التي تتيح طرح ردود الأفعال المختلفة.
وقتها فقط سيكون بالإمكان أن نقول أنّنا توقفنا عن إعادة اختراع الكتابة و أننا سنكمل من حيث إنتهى الآخرين.
(نُشِرهذا المقال بتاريخ 15/01/2011 في جريدة عمان-ملحق شباب عمان)